تعرف على سفينة الولايات المتحدة الحربية الجديدة التي تعمل بلينكس

USS Zumwalt DDG 1000 هي آخر سفينة حربية تم تصنيعها لتنضم بعد بضع أسابيع لأسطول الولايات المتحدة الأمريكية، هذه السفينة مختلفة عن السفن الأخرى سواءٌ كان من ناحية التجهيزات الحربية أو التكنولوجيا المتقدمة المدمجة بها، إن كنتَ مهتمًا بشراء نسختك فسعرها 3.5 مليار دولار، المفاجئة اليوم هي أن هذه السفينة الحربية تستخدم نظام لينُكس لإدارة النظام الداخلي الخاص بها، تخيل كيف يمكن للينُكس أن يكون متوجدًا في مكان حساس كمنصة إلكترونية لإطلاق الصواريخ وأجهزة الرادار الإلكترونية والـData Center الخاص بالسفينة الحربية التي تُكلف 3500 مليون دولار.




الـData Center الخاص بالسفينة الحربية Zumwalt DDG 1000 والذي يعمل بنظام لينُكس
تعتمد السفينة الحربية اعتمادًا كاملًا على الأجهزة الإلكترونية لإدارتها، لكل جزء منها توزيعة لينُكس معدلة لتناسب الغرض الذي صممت من أجله، بأكثر من 6 ملايين سطر برمجي من التعديلات التي تمت بواسطة خبراء ومبرمجين في الأسطول الأمريكي، يديرُ لينُكس سفينةً حربية بواحدة من أكثر السفن الحربية تعقيدًا وحساسية.
البنية التحتية للنظام الإلكتروني المرفق مع السفينة، بالتأكيد كله يعمل بنظام لينُكس
يتكون النظام الإلكتروني للسفينة من مجموعة محولات إلكترونية مثبتة على كل قسم بالسفينة وموصولة بحواسيب  تعمل بتوزيعة Lynx OS، تقوم هذه الحواسيب بربط أجزاء السفينة كمنصة إطلاق الصواريخ والأسلحة الرشاشة وأجهزة التعقب والاتصال بالأقمار الصناعية وأجهزة الرادار إلى الشبكة الداخلية الموجودة بالسفينة، هذا يمكن التحكم بالسفينة وبشكل آمن تمامًا من أي مكان، من الفضاء أو من الأرض، هي مثل سفينة لاسلكية يمكن إدارتها عن بعد بفضل الشبكة التي تقوم أنظمتها بإنشاءها، يتم إدارة هذه الشبكة وتنظيمها وتامينها من غرفة إدارة العمليات بالسفينة.
غرفة إدارة العمليات بالسفينة الحربية ومركز التواصل الرئيسي فيها
بفضل مجموعة من الوحدات الإلكترونية التي تدعى “Common Display System” فإن النظام الداخلي قادر على تشغيل أكثر من نظام لينُكس وهمي بنفس الوقت وبالتالي الاتصال بأكثر من شبكة بنفس الوقت وهي موصولة ببرنامج لمراقبة الأجهزة الوهمية، لحسن الحظ فإن هذه الوحدات موجودة في كل مكان بالسفينة حتى بالكرسي الذي يجلس عليه قائد السفينة، فبالتالي يمكن للقائد أن يقوم بأي إجراء يريده من أي حاسوب موجود بأي مكان بالسفينة، لمعظم الناس هذه ليست مشكلة، ولكن بالنسبة للسفن الحربية فإنها كانت تعاني من ذلك حيث أنه في حال تم تحطيم مركز العمليات فإنها ستُعتبر في عداد الموتى حيث أن المكان الوحيد لإدارتها هو من مركز العمليات، هذه المشكلة حُلتّ في السفينة الجديدة العاملة بنظام لينُكس حيث يمكن إدارة السفينة من أي جهاز موصول بالشبكة الداخلية للسفينة، فحتى لو تحطمت غرفة إدارة العمليات، بكل بساطة سيدخل قائد السفينة من حاسوب آخر ويتخذ الإجراءات التي يريدها بسهولة.
السفينة لم يتم إطلاقها بعد، ولكن تم إختبارها أكثر من مرة بالفعل على يد شركة Raytheon (وهي الشركة التي قامت بتطوير النظام الإلكتروني الخاص بالسفينة)، وقد تم التحقق من كفاءتها أكثر من 6 مرات عبر تجريب أكثر من سيناريو محتمل لإشتباكات ومعارك متوقعة للسفينة، وهي تعمل جيدًا.
هل تظن أن هذه “السفينة اللينُكساوية” كانت ستصمد في الحروب لو كانت تعمل بويندوز؟  أو لعلها تظهر شاشةً زرقاء في منتصف المعركة وتعرض مربع إرسال العلة لمايكروسوفت 

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تمثيل الأعداد السالبة بطريقة الإشارة والقيمة المطلقة - Signed Magnitude Representation

تمثيل الأعداد السالبة: المتمم الثنائي - Two's Complement من العشري إلى الثنائي

كالي لينكس: طريقه عمل هجمات Dos Attack على نظام كالي لينكس