روسيا: 110 ألف دولار لمن يخترق Tor
عرضت وزارة الداخلية الروسية مكافأة مالية كبيرة تقدّر بـ 110 ألف دولار، لمن يتمكن من اختراق الشبكة الشهيرة أو البرنامج المعروف Tor للتعمية وإخفاء الهوية على الإنترنت؛ وذلك للقضاء على هويات مستخدمي شبكة التور.
قائلة بأن الهدف من هذا الأمر هو: "لضمان أمن البلاد والدفاع عنها".
المسابقة مفتوحة فقط للرُوس، وعلى المتقدمين إليها أن يدفعوا حوالي 5480 دولار للتقدّم للمسابقة، وهي مفتوحة حتى 20 أغسطس.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أقرّ مجلس البرلمان الروسي، بقانون يلزم شركات الاتصال بتخزين البيانات الشخصية للمستخدمين الروس في البلاد.
ووفقًا لصحيفة الغارديان، فإن روسيا هي خامس أكثر بلد من حيث استخدام شبكة التور، مع وجود أكثر من 210 ألف شخص يستفيدون من الخدمة فعليًا، وهم على أية حال يتزايدون بشكل مضطرد.
تور شبكة مصممة من قِبل الجيش الأمريكي ومختبر أبحاث البحرية الأمريكية، ثم أصبحت منتشرة عالميا بغرض إخفاء الهوية، وتعتمد هذه الشبكة على آلاف المتطوعين في العالم الذين يحوّلون حواسيبهم إلى مُرحلات لتمرير البيانات السرية والمشفرة من خلالها.
ويتم استخدامه من قِبل الصحفيين والموظفين المكلفين بتنفيذ أمر قانوني أو أشياء إيجابية، إلا أنه يمكن أيضا أن يتم استخدامه لأغراض غير قانونية وغير أخلاقية وسلبية موجودة في "الوِب العميق\الشبكة المظلمة"، والتي لا مجال للتوسع فيها في هذا المقال، ولكن يمكنك القراءة عنها هنا.
ولنتابع، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية في 2013 أنها لا تزال واحدة من أكبر داعمي مجموعة تطوير تور، أولئك المطورون الذين يعتبرون مركز أبحاث مستقل غير ربحي، والذين يحافظون على الأدوات المستخدمة للسماح للجميع بالوصول إلى تور.
بالإضافة، إلى أنه يذكر أن الوثائق المسربة التي قام "إدوارد سنودن" بنشرها، أوضحت بأن NSA "وكالة الأمن القومي" عاجزة عن اختراق شبكة تور أو التجسس على مستخدمي هذه الشبكة.