ما أسباب إهمال المطور العربي للغة العربية؟
مع انتشار البرمجة ودخولها إلى عالمنا الإسلامي والعربي رأينا الكثير من المطورين والمبرمجين يبدؤون بإنشاء مشاريعهم الخاصة، فتتنوع تلك المشاريع وتختلف باختلاف هدف صاحبها، فنجد المواقع والخدمات الإلكترونية، وتطبيقات الهواتف الذكية وحتى الألعاب، وغيرها من مجالات التقنية العديدة.
الغريب في الأمر أن بعض من هؤلاء المبرمجين بدأ يهمل اللغة العربية في مشاريعه وأصبح يركز على اللغات الأجنبية وخاصة اللغة الإنقليزية، فيقوم بإطلاق لعبة أو تطبيق باللغة الإنقليزية فقط وبدون خيار للغة العربية. كيف لشخص ولد وعاش -وربما سيموت- في بلد إسلامي لغته الأساسية اللغة العربية يقوم بتجاهل هذه اللغة العظيمة في مشاريعه.
الأمر الأشد مرارةً من كل هذا أن يقوم بعض هؤلاء المبرمجين بإطلاق مشروع مخصص للعرب فقط باللغة الإنقليزية، وأي تناقض هذا! أن تطلق مشروع مخصص للعرب لخدمة مصالحهم بلغة أجنبية. هذا الأمر جعلني أتسائل: هل ستزيد إضافة اللغة العربية تكلفة التطوير؟ هل ستؤخر المشروع؟ أو هل ستعطله؟ بالتأكيد لا شيء من هذا كله.
هذا الأمر أثار دهشتي وفضولي حقاً فلم أجد سبب واحداً مقنعاً ليفعلوا ذلك. أعلم أن هناك مواقع وخدمات مخصصة من البداية للمستخدم الأجنبي وأنا لا أتحدث عنها هنا، بل أتحدث عن تلك المشاريع التي تستهدف المستخدم العربي. لن أقوم أيضاً بضرب الأمثلة هنا فالأنترنت ومتاجر تطبيقات الهواتف مليئة بهذه المشاريع التي تهمل لغتنا العزيزة.
هدفي من هذا المقال أن نتناقش سوياً لنعرف أسباب تجاهل اللغة العربية في هذه المشاريع مع أن بعضها مخصص للعرب فقط كالمواقع والخدمات الإلكترونية، وخدمات آخرى سيستخدمها أُناس لا يجيدون إلا اللغة العربية كالألعاب وقوالب المواقع وتطبيقات الهواتف.
أسعد بنقاشكم هنا في لينكس اليوم، أو في مجتمع Arabia I/O من خلال هذه الصفحة.